جنوب مصر

اقرا معنا احدث الاخبار الصحفية قبل نشرها بالصحف ووكالات الانباء

الأربعاء، 28 يناير 2009

المنسيون فى جنوب مصر

يبدو أن التغيرات المناخية أصبحت اقرب إلينا مما نتصور ، فالمواطنون المصريون من البدو الرحل في منطقة وادي العلاقى بجنوب مصر بالقرب من السودانية يعانون من الجفاف وعدم هطول الأمطار منذ حوالي خمس سنوات وهم بالطبع يعانون أكثر من الإهمال ؛ إهمال الدولة وإهمال المنظمات الأهلية وإهمال أصحاب الأعمال وإهمال القوى السياسية 0000 من الجميع0إن هؤلاء المواطنون أصبحوا بالفعل يعانون من الجوع وأصبح من الضروري أن نمد أيدينا جميعا إليهم ليس فقط بالطعام فورا وإنما أيضا بمساعدتهم على مواجهة الظروف الحياتية السيئة التي يواجهونها 0 إننا ندعوكم إلى التعرف على أحوال هؤلاء المنسيين كما جاء برسالة الأستاذة نبيلة حامد من وادي العلاقى : "وادي العلاقى هو وادي نهر جــاف ينبع من جبال البحر الأحمر ويصب في نهر النيل (بحيرة نــاصر) مخترقــا الصحراء النوبية، سكان وادي العلاقي من البدو الرحل ينتشرون في أنحاء مختلفة من الوادي ويتركز وجــودهم في الجزء السفلي عند بحيرة ناصر والجزء العلوي من الوادي، ينقسم بدو العلاقي إلى قبيلتين تبعا لأصولهم فالعبابدة لهم أصول عربية أمـا القبائل البشارية فلهم أصول أفريقية ويظهر ذلك واضحا في لغتهم. ورغم الصعوبات التي يعيشها المواطنون وتعيشها المراة خصوصا إلا أن التغيرات البيئية الحالية من جفاف وتصحر- خاصة بعد فترة الجفاف الطويلة والتي زادت عن خمسـة أعوام- قد أدى إلى زيادة تدهور الموارد الطبيعية ومن أهم مظاهر هذا التدهور هو تراجع وقلة توفر الغطاء النباتي لتلبية حاجيات البدو بهذه المنطقة وبالتالي تدهور الموارد المائية الجوفية. والتي كان لها الأثر البالغ على الأسرة بشكل عام وعلى المرأة والطفل بشكل خاص" 0تابع التفاصيل ........... تقرير عن البدو فى وادى العلاقى- جنوب الصحراء الشرقيةوادي العلاقى هو وادي نهر جــاف ينبع من جبال البحر الأحمر ويصب في نهر النيل (بحيرة نــاصر) مخترقــا الصحراء النوبية، سكان وادي العلاقي من البدو الرحل ينتشرون في أنحاء مختلفة من الوادي ويتركز وجــودهم في الجزء السفلي عند بحيرة ناصر والجزء العلوي من الوادي، ينقسم بدو العلاقي إلى قبيلتين تبعا لأصولهم فالعبابدة لهم أصول عربية أمـا القبائل البشارية فلهم أصول أفريقية ويظهر ذلك واضحا في لغتهم.يتركز وجـود العبابدة في الجزء السفلي من الوادي حول شواطئ بحيرة ناصر للاستفادة منها كمصدر للمياه وينقسم العبابدة إلي عدة عشــائرفالحميداب يقيمون في منطقة أم عشيرة والسديناب في منطقة أبوهمبول والفشيجاب في وادي قليب أمــا العموراب وهي العشيرة البشـارية الوحيدة التي توجد في أسفل الوادي فتعيش في منطقة السديناب، أما البشارية فيتركز وجودهم في الجزء العلوي من الوادي حتى حدود السودان وهم أيضاً ينقسمون إلي عدة عشائرفالحلفاو أو كما يطلق عليهم (الفاو) يقطنون في منطقة الدقين ، وعشيرة الهدلاب الذين ينتشرون في مناطق عدة من الوادي كخشم منتكوان وخشم العجايب وخشم الكاموتيت ، أما منطقة خشم فرادة فيسكنه عشيرة كربلاب.يعتمد بدو وادي العلاقي في حياتهم علي الموارد الطبيعية الموجــودة في الوادي ، فرغم قلتها إلا أنهم يتفننون في تطويع هذه الموارد بما يتناسب مع احتياجاتهم فالأشجــار الجافة علي سبيل المثال يقومون بحرقها ودفنها تحت الرمـال لفترة وذلك لعمل الفحم والذي له شهرة كبيرة في أسوان لمـا يتميز به من سرعة وقوة الاشتعال ولكن يبقي الرعي هو النشـاط الذي يعتمد عليه المجتمع البدوي بشكل أسـاسي في حياتهم ، فهم يستغلون النباتات الخضراء الحولية منها (تنمو لفترات قصيرة بعد سقوط الأمطار) و الدائمة في رعي الأغنام والماعز والأبل ويقوم النظام الاقتصادي في المجتمع البدوي علي عدة أنشطة مثل رعي الأغنام والماعز والإبل وتجــارة الفحم وتجميع النباتات الطبية والتجارة بها تعتبر المرأة من الدعائم الهامة في هذا المجتمع ، فهي تقوم برعاية الأطفال والطهي وحياكة الملابس ورعي الأغنام في المناطق المجاورة للخيام ، وتساعد في نصب الخيام عند الانتقال لمناطق جديدة، وتبذل المرأة مجهود كبير في حمل المياه ونباتات الرعي لمسافات طويلة مما يضعف من قدراتها الجسمانية وخاصة مع غياب الرعاية الصحية عن المنطقة، وهم لا يجيدوا القراءة والكتابة.ورغم الصعوبات التي يعيشها المواطنون وتعيشها المراة خصوصا الا ان التغيرات البيئية الحالية من جفاف وتصحر- خاصة بعد فترة الجفاف الطويلة والتي زادت عن خمسـة أعوام- قد أدى الى زيادة تدهور الموارد الطبيعية ومن اهم مظاهر هذا التدهور هو تراجع وقلة توفر الغطاء النباتى لتلبية حاجيات البدو بهذه المنطقة وبالتالى تدهور الموارد المائية الجوفية. والتي كان لها الأثر البالغ على الأسرة بشكل عام وعلى المرأة والطفل بشكل خاصما يجب عمله للارتقاء بالأوضاع الحالية للبدو وبالتالى للأرتقاء بمستوى مشاركة المراة في جميع الظروف وتنمية دخلها و كذلك الحفاظ على طبيعة المنطقة كمحمية طبيعية

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية