الجديد فى واقعة مقتل تاجر الطيور باسوان

قامت أمس النيابة العامة بأسوان بمواجهة الضباط الثلاث بتقرير الطبيب الشرعي فى واقعة مقتل / عبد الوهاب عبد الرازق " كوره " والذي خلص في نتيجته النهائية إلى أن المجنى عليه قتل نتيجة إصابته بطلق ناري بالصدر وأن مسافة الإطلاق لا تتجاوز نصف متر . وأنه من المتصور حدوث الواقعة وفقا لما رواه الشهود الذين أكدوا أن أحد الضباط الثلاث أطلق عياراً نارياً على المجنى عليه وأصابه فى مقتل داخل منزله . وأنه لا يمكن تصور حدوث الواقعة وفقاً لما رواه الضباط الثلاث من أن إصابة المجنى عليه نتجت من إطلاق المأذون بتفتيشه " وهو شخص أخر " النار أثناء هروبه على دراجة بخارية . وقد أجرت النيابة العامة معاينة تمثيلية للواقعة وفقاً لما رواه الضابط وقد جزم المهندس الفني للمرور الذى أمرته النيابة بإجراء المحاولة استحالة إطلاق النار أثناء الهروب على دراجة نارية فنياً ذلك أن قيادة الدراجة تحتاج إلى اليدين معاً أحداهما للبنزين والأخرى للدبرياج وأنه لا يمكن إطلاق النار بهذه الصورة من مكان الحادث . وقد سألت النيابة المهندس الفني عما إذا كان يمكن قيادة الدراجة بدون استخدام اليدين أجابه أنه من الممكن لكن لا يمكن حدوث ذلك فى مكان الواقعة ذلك أن الشارع الذى حدثت به الواقعة ترابي من المستحيل قيادة الدراجة فيه بدون استخدام اليد . إلا أن الضباط الثلاث أصروا على أقوالهم وأن الواقعة حدثت وفقاً لرواياتهم . هذا وتقدم مركز هشام مبارك للقانون بأسوان ولجنة الدفاع عن أهلية المجنى عليه ببلاغ إلى المحامى العام لنيابات أسوان ضد كل من : ـ مدير أمن أسوان ـ عن نفسه وبصفته ـ والسيد / نائب مأمور قسم ثان عن نفسه وبصفته ـ والسيد المقدم / حسام عبد الحميد ـ رئيس مكتب مكافحة المخدرات ـ والسيد النقيب / محمد لبيب وكيل قسم مكافحة المخدرات بأسوان ـ والسيد النقيب / أحمد مهران ـ رئيس مباحث قسم أسوان . متهماً إياهم بإعانة جاني بأى طريقة على الفرار من وجه القضاء وإخفاء أدلة وتقديم معلومات تتعلق بالجريمة وهم يعلموا بعدم صحتها . والمعاقب عليها وفقاً لنص المادة 145 من قانون العقوبات . وقد أحال السيد المستشار / المحامى العام البلاغ إلى السيد / رئيس نيابة أسوان الكلية للتحقيق فيه واتخاذ اللازم قانوناً . ومن الواضح من تداعيات ما حدث أن هناك محاولات قوية وخفية من قبل أجهزة الأمن بأسوان لإخفاء الحقيقة وطمس الأدلة . ومحاولات مستميتة من فريق الدفاع لإظهارها . والجميع بأسوان ينتظر تلك الحقيقة .